-A +A
زياد عيتاني ـ بيروت
انتهت الانتخابات النيابية وعادت المعادلة السياسية اللبنانية من جديد إلى نفس التوزيع بين الأقلية والأكثرية وانشغلت الأوساط السياسية اللبنانية بالاستحقاقات المقبلة خلال الأيام القليلة المقبلة وعلى رأسها تشكيل الحكومة المرتقب والتجاذب الحاصل حول الثلث المعطل فيها.
وبدت قوى الأكثرية حازمة في الرفض حول منح المعارضة الثلث المعطل، خوفا من تكرار سيناريو تعطيل الحكومة كما حدث في العام الماضي.

وقال عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني في تصريح له أمس: نحن نمد يد التعاون، نحن أكثرية ولكننا لسنا ضد أي حكومة وحدة وطنية أو اتحاد وطني أو ائتلاف وطني وإنما بعيدا عن الثلث المعطل.
فيما أكد ممثل حزب الكتائب في الحكومة الوزير إيلي ماروني على هذا الموقف بقوله «نحن ندعم التوافق والمشاركة، ولكن نرفض إعطاء الثلث المعطل لأحد، وذلك كي تأخذ اللعبة الديموقراطية مجراها الطبيعي عبر موالاة ومعارضة».
من جهتها، بدت قوى المعارضة في أكثر من موقف تجاه الثلث المعطل حيث أظهر التيار العوني تشددا في المطالبة بالثلث المعطل، وشدد نائب رئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرة إصرار المعارضة على الثلث الضامن في الحكومة المقبلة لمنع فريق الموالاة من الجنوح باتجاهات مضرة بإدارة الدولة أو حياة المواطنين ـ على حد قوله. مؤكدا أن المعارضة لن تتنازل عن حقها في الحكومة، وموضحا أن رئيس الحكومة وبناء على الأكثرية في البرلمان سيكون من قوى الموالاة.
وقال أبو جمرة إنه من حق المعارضة أن تشارك في الحكومة وفق حقوقها وبنسبة عددها في البرلمان، لكن إذا أرادت الموالاة أن تعطي رئيس الجمهورية ثلثا ضامنا من حصتها في الحكومة فهي حرة في ذلك.
فيما كان عضو الكتلة العونية النائب عباس هاشم أكثر تشددا حيث رأى أن لبنان قادم على أزمة حكم وأزمة نظام.
وفي مقابل التشدد على الجانب المسيحي من قوى المعارضة أبدت أوساط الرئيس نبيه بري مرونة أكثر حيث رأى عضو كتلته النائب ميشال موسى أن هناك جزءا من القراءة واضحة وهي عدد النواب الذي يحصل عليه الطرفان، ولكن هناك قراءة أخرى لمختلف الأفرقاء وكل واحد يقرأها من وجهة نظره.
وقال موسى في تصريح إن «على الأكثرية أن تقرر ماذا تريد..!؟ هل تريد أن تنفرد في البلد أو تريد أن تشارك الجميع في حكومة وحدة وطنية؟» متابعا القول: ليس واضحا إلى الآن ما هي المرحلة المقبلة، لافتا الى أنها تبدأ مع قرار الأكثرية إن كانت تريد مشاركة الآخر.
وعلى الصعيد الأمني، انفجرت قنبلة عنقودية عند أطراف بلدة الجميجمة في الجنوب وأدت إلى إصابة العامل السوري حسن حسين قنزوح (17 عاما) بجراح مختلفة في وجهه ويديه، وحتى الآن لم تعرف خلفيات هذا الانفجار.